كلمة العدد

 

الهجرة كانت نقطة تغيّر شامل في الحياة الإسلامية

 

 

 

 

        كانت الهجرة مولدًا جديدًا للدعوة الإسلامية؛ حيثُ بدأ المؤمنون – بعد ما ذاقوا الظلم والأذى وعانَوْا الرفض والمعاندة – جهادهم الصادق الشامل بامتداد الأرض وباتّجاه كلّ مَنْ خاطبهم كتاب الله من المدعوين والمدعوات، تحدوهم البشارة الإلهيّة بإكرام الله لهم بحسنى الدنيا وحسنى الآخرة معًا، كما نصّ على ذلك قوله تعالى:

     «وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللهِ مِنْم بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلأجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» (النحل/41).

     وكان النبي – صلى الله عليه وسلم - حَدَّدَ الهدفَ من الهجرة في بيعة العقبة الثانية، حين خاطب الأنصارَ قائلاً: «أسألكم لربي – عزّ وجلّ – أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا؛ وأسألكم لنفسي ولأصحابي أن تُؤْوُونا وتنصرونا وتمنعونا مما تمنعون منه أنفسكم»(1).

     كانت الهجرة إلى المدينة قد غَيَّرت وجه الحياة على الصعيدين المحلّي والعالميّ وحَقَّقَت بعطائها الواسع ومعانيها المتجددة أهدافَ الدعوة عن طريق الخروج من ظروف الواقع الضاغظ إلى واقع قادر على إنجازها؛ فكانت عمليّةَ بناءٍ وجهادٍ بعيدًا عن ضغوط الجاهليّة العقديّة والسياسيّة والاجتماعية والثقافيّة في وقت واحد. ولم تكن هروبًا من الواقع – كما يقول الأعداء – وإنما كانت تَحَدِّيًا له، وتنفيذًا لخطة مرسومة، ونزولاً على حلف أُخِذَت فيه المواثيقُ بالدماء والأرواح على الوفاء والصدق وبذل المهج دون رسول الله ودون الإيمان بالله؛ حيث صَارَحَ الرسول – صلى الله عليه وسلم - الأنصارَ حين سألوه بقولهم:

     «إن بيننا وبين الرجال – يعني اليهود – حبالاً وإِنَّا قَاطِعُوها، فهل عسيتَ، إن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله، أن ترجع إلى قومك وتَدَعَنا؟».

     صارحهم قائلاً: «بل الدمَ الدمَ والهدمَ والهدمَ. أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأُسَالِم من سالمتم»(2) وقصد النبي – صلى الله عليه وسلم - بذلك أن من طلب دمكم فقد طلب دمي، ومن أهدر دمكم فقد أهدر دمي؛ لاستحكام الألفة بيننا. وذلك هو معنى الحديث الذي وَرَدَ فيه: «المحيا محياكم، والممات مماتكم»(1). وملامح هذا التغيير الجذري الشامل تمثلت في أكثر من مجال:

     1- ففي المجال الاقتصادي السياسي وَادَعَ النبيّ – صلى الله عليه وسلم - يهودَ «يثرب» وما حولها من شمال الحجاز في المعاهدة السياسيّة الأولى في تاريخ الإسلام. وبذلك حَرَّرَ أرض المدينة من أيدي يهود بني قينقاع وبني قريظة؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم - أدرك بحسّه النبوي منذ اليوم الأول أن اليهود بما فُطِرُوا عليه من الغدر والخيانة وكونهم أحرص الناس على الحياة وعلى المال والوسائل الماديّة وعلى تنميتها والاستزادة منها حتى عن طريق النظام الربويّ المُسْتَنْزِف لاقتصاد المجتمع والمُحَوِّل لأعضائه فقراء محتاجين إلى الاستقراض منهم بشروط ربوية مُشَدَّدَة بَرَعُوا في فرضها عليهم لامتصاص البقيّة الباقية من ثمالة دمائهم.

     واليهود الذين وَادَعَهم النبيّ – صلى الله عليه وسلم - لدى مقدمه إلى المدينة دارالهجرة لم يكونوا أصلاً من أهلها؛ بل كانوا فلولاً مُشَرَّدَة طَرأَتْ عليها من جنوب الشام قبل مبعث النبي – صلى الله عليه وسلم - بخمسة قرون نجاةً بأنفسهم من وطأة الرومان، وما لبثوا أن رَسَّخوا وجودهم في المدينة على حساب الوجود العربي لأهلها من الأوس والخزرج الذين كانت قد مَزَّقَتْهم الحروبُ والأحقادُ الناتجة عنها، مما أتاح لليهود المُشَرَّدِين الطارئين على «يثرب» أن يُسَيْطِروا على مواردها الاقتصادية والحيوية في احتلال استيطاني توسّعيّ في شمالي الحجاز. وكانت تحمي مستعمراتهم حصونٌ مُسَلَّحَةٌ أحصى مؤرخوهم منها أكثر من ثمانين حصنًا.

     وكان الأوس والخزرج أهلاً وإخوةً من أعرق عرب الجنوب، وكانت هجرتهم إلى أرض «يثرب» قديمة حصلت بعد تصدّع سدّ «مأرب» وخراب مملكتهم في «سبأ». ورغم أواصر الرحم والقربي التي كانت تربطهم برباط متين وشيج مَزَّقَتْهم الفتنُ ونارُ العداوة والبغضاء في حروب ساحقة حاصدة. وقد زاد اليهودُ الطارئون نارَ العداوة هذه تَأجُّجًا والتهابًا بمكرهم ودسيستهم التي عُرِفُوا بها في تاريخهم الطويل.

     فبينما وَادَعَ النبي – صلى الله عليه وسلم - اليهود الذين كانوا يُشَكِّلُون خطرًا حقيقيًّا على المجتمع الإسلامي بالمدينة، إذ آخى بين المهاجرين والأنصار، الذين صاروا إخوة متحابين متراحمين متلاحمين قلبًا وقالبًا، كما تلاشت بذلك كل الأحقاد بين الأنصار من الأوس والخزرج، وقد أشاد الله عزّ وجلّ بأخوتهم وتآلفهم قائلاً:

     «وَٱعْتَصِمُوا بِحَبْلِ ٱللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَٱذْكُرُوا نِعْمَتَ ٱللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَٰنًا» (آل عمران/103).

     «وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ ٱللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» (الأنفال/63).

     ومن ثم صارت دورُ الأوس والخزرج قد وَسِعَت المهاجرين الذين آخى النبي – صلى الله عليه وسلم - بينهم وبين الأنصار، الذين قسّموا كلَّ شيء كان عندهم بينهم وبين المهاجرين بأشدّ من عاطفة الحب التي تكون بين الشقيق وشقيقه يولد من أب وأم.

     ولتأمين الوحدة في الجبهة الداخلية وَادَعَ النبيّ – صلى الله عليه وسلم - اليهودَ، فلم يتردّد أحد من المهاجرين والأنصار في موقفه – صلى الله عليه وسلم - من موادعته لليهود؛ لأن الأنصار بدورهم كانوا يعرفون طبيعةَ اليهود عن تجربة وعلى بصيرة، فكانوا لا يجهلون خطر اليهود على الوجود الإسلامي في هذه الأرض الطيبة التي كانت قد غدت مركز الدعوة الإسلامية وقاعدة الجهاد في سبيلها. وكان الأنصار لم يَنْسَوْا أفاعيل اليهود مع أهل «يثرب» - المدينة – في استنزاف خيرات هذه الأرض وأكل مال أهلها العرب بفاحش الربا، كما لم يَنْسَوْا سهرهم – اليهود – على إيقاد الحروب المتتابعة بين الأوس والخزرج بالدسّ والتآمر.

     ومن خلال نصّ المعاهدة التي قام بها النبي – صلى الله عليه وسلم - مع اليهود ضمن حرية الأمن على الأنفس والأموال وحرية الدين والعقيدة، ونصّت صحيفتُها على أن «يثرب» حرام لأهل هذه الصحيفة؛ وأنه لا تجار قريش ولا من نصرها؛ وأن بين المسلمين واليهود النصرَ على من دَهَمَ «يثرب»؛ وأنه لا يحول هذا الكتاب – الصحيفة – دون ظالم ولا آثم؛ و أن الله جار لمن بَرّ و اتّقى، ومحمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ؛ وأنهم «أمه واحدة».

     وشهد التاريخ أن النبي – صلى الله عليه وسلم - وصحابته الأنصار والمهاجرين ظلّوا أوفياء بنصّ الماهدة حرفيًّا، حتى كان اليهود هم الذين نكثوا العهد، وأملى لهم النبي – صلى الله عليه وسلم - طويلاً وسنين عددًا، وهم يكيدون له – صلى الله عليه وسلم - وللصحابة – رضي الله عنهم – في ظلّ عهد الموادعة والأمان، حتى جهروا بالخيانة وأفحشوا في الغدر، وسَعَوْا بين طواغيت المشركين يُحَرِّضُونهم على محاربة الإسلام، ويواطئون الأحزاب على القتال معهم فيما إذا هم دَهَمُوا «يثرب». فحلّ عليهم كيدهم عقابًا من الله العزيز القوي، وطردهم الله من ديارهم. وذكر الله تعالى ذلك في كتابه، فقال:

     «مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللهِ فَأَتَٰهُمُ ٱللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى ٱلْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يٰأُولِى ٱلْأَبْصَٰرِ» (الحشر/2).

     ويمسّ المجالَ الاقتصاديَّ أن الإسلام في عهده المدني أبطل منذ وقت مبكر جميعَ أنواع الاستغلال التي كانت تفعل فعلَها بكل قوة في مجتمع المدينة فيما قبل هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم - بوجود اليهود خبثاء الفعل والسلوك الحريصين للغاية على المال. قال الله تعالى:

     «يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَأْكُلُوا ٱلرِّبَوٰا أَضْعَٰفًا مُّضَٰعَفَةً ۖ وَٱتَّقُوا ٱللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (آل عمران/130).

     «ٱتَّقُوا ٱللهَ وَذَرُوا مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرِّبَوٰا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين» (البقرة/278).

     وهناك آيات كثيرة تُشَدِّد تحريمَ الربا وتُنْذِر بالعقاب الأليم لمن يتعاطاه ولا ينتهي عنه.

     ويمسّ المجالَ السياسي كذلك تأصيلُ مبدإ الشورى الذي يعني التلاحم الفكري الدائم بين القيادة وعامّة الناس. قال الله تعالى:

     «فَاْعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللهِۚ إِنَّ ٱللهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِين» (آل عمران/159).

     2- وأَبْرَزُ التغييرات وأعمقها أثرًا، وأوسعها مدى، وأقواها بركة، وأسعدها ثمرة هو ما حصل في مجال «الأخلاق» و«السلوك» و«السيرة» وتجلّى في جميع مظاهر الحياة، حتى ميادين القتال ولدى خوض المؤمنين غمار الحرب، كما تجلّى في أروع صورة في العلاقة بين المهاجرين والأنصار، التي أشاد بها الله تعالى في وحي يُتْلَىٰ ليوم القيامة، فقال الله تعالى:

     «وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلْإِيمَٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ» (الحشر/9).

     3- وفي المجال العسكري تجلّى التغيير في رفع قوة الجيش الإسلامي من ثلاث مائة في غزوة بدر إلى ثلاثين ألفًا في غزوة تبوك، كما تجلّى في المبادئ السامية التي وضعها الإسلام للقتال المشروع، والتي لم يعرف ولن يعرف العالم لها نظيرًا رغم دعاويه الفارغة وأقاويله العريضة. واشتملت هذه المبادئ على ما يأتي:

     أ- أن لا يقاتل النبي والذين آمنو إلاّ من يقاتلهم.

     ب- أن يصدروا في قتالهم عن ابتغاء وجه الله، ولا يقاتلوا في سبيل عَرَض أو غَرَض دنيوي أو اتساع مجرد للملك.

     ج- أن لا يقوموا بالعدوان على الآمنين. وذلك قوله تعالى:

     «وَقَٰتِلُوا فِى سَبِيلِ ٱللهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ ٱللهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ» (البقرة/190).

     د- بما أن الإسلام دين سلام، والقتال فيه استثناء لكبت المعتدين وكسر شوكة الظالمين، فإذا تحققت هذه الغاية، ورغب الأعداء في السلام، فلابدّ للقائد المسلم الاستجابه لرغبتهم هذه. قال الله تعالى: «وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللهِۚ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ» (الأنفال/61).

     هـ - لايجوز إكراه أحد على الدخول في الإسلام، وإرغامه على ذلك بالقوة؛ لأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يُكَرِّم العقل الإنساني التكريمَ الذي لم يحلم به البشر، كما يدعو للتبصّر والتفكير في الأنفس والآفاق للتوصّل إلى الإيمان بوحدانية الله عن قناعة تامّة. قال الله تعالى: «لَا إِكْرَاهَ فِى ٱلدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَىِّ» (البقرة/256).

     و- كما أنّ القتال في الإسلام إنما شُرِعَ لتأمين سلامة الأمة، وردع الأعداء، ولم يُشْرَعْ لمجرد الحرب على الناس، فكانت الحرب في الإسلام ولاتزال هو العلاج النهائي الأخير الذي يلجأ إليه القائد المسلم عندما يَعِزُّ علاجُ الإقناع بالحجة؛ فلابد من عدم التعرض بسوء للنساء والأطفال والشيوخ والمرضى فضلاً عن قتلهم؛ لأن الإسلام لم يعرف حرب الاستئصال التي يخوضها مع العرب اليهود الصهاينة في فلسطين العربية الإسلامية.

     ز- وكذلك منع الإسلام من الإجهاز على الجرحى، وأمر مؤكدًا بإحسان المعاملة مع الأسرى.

     ح- وأمر الإسلام بحماية المُمْتَلَكَات الخاصّة بما فيها العَقَارَات والزرع والأموال والحيوان. ومنع من الاعتداء منعًا باتًّا على الأعراض واستباحة الحرمات، الأمر الذي لا يعرفه العالم الذي يعتدي على أعراض الأعداء وحرماتهم، ويَعُدُّ ذلك جزءًا من السياسة الحربيّة لديه.

     ط – ويأمر الإسلام أبناءه بالتعامل بالعدل الكامل مع غير المسلمين الذين يعيشون في كنفهم؛ لأنهم إنما يقاتلون لإعلاء كلمة الله. فإذا وضعت الحرب أوزارها، فكل من المنتصر والمهزوم إخوة في الإنسانية.

     4- وأيضًا تجلّى هذا التغيير في مجال المواصلات؛ حيث كان الإسلام قبل الهجرة مُحاصَرًا في مكة، أما الهجرة إلى المدينة فَمكَّنَتْ من أن يسيطر على طرق المواصلات كلّها تقريبًا فيما بين الحجاز واليمن في الجنوب، وما بين الحجاز والشام ومصر في الشمال الغربي، وما بين الحجاز وفارس في الشمال الشرقي.

     وبذلك فالإسلام بعد الهجرة أثبت أنه جاء ليُطْلِق الحريّات الإنسانية التي كانت قد كَبَّلَتْها الجاهليّة، وليتيح للعدالة أن تفعل فعلها، وليُمَكِّن للحق الذي بقي وقتًا طويلاً مستخفيًا أن يعلو في رحاب دولة الإيمان والقرآن التي أقامها النبي – صلى الله عليه وسلم - إثر الهجرة. ولا يزال هذا الدرس ينتظر من يَتَلَقَّاه من المسلمين الذين اسْتُضْعِفُوا اليوم مجددًا في الأرض.

 

(تحريرًا في الساعة 10 من الليلة المتخللة بين الجمعة والسبت: 30/ذوالقعدة وغرة ذي الحجة 1435هـ = 26-27/سبتمبر 2014م)

نور عالم خليل الأميني

nooralamamini@gmail.com

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، محرم - صفر 1436 هـ = نوفمبر – ديسمبر 2014م ، العدد : 1-2 ، السنة : 39

 



(1)  مسند الإمام أحمد، تحقيق شعيب الأرناؤط: 17078.

(2) مسند الإمام أحمد: 15798.

(1)  صحيح مسلم: 4624.